حقائق وأرقام حول الرؤية الملكية لجعل المغرب لاعباً رئيسيا في التحول الطاقي العالمي

 حقائق وأرقام حول الرؤية الملكية لجعل المغرب لاعباً رئيسيا في التحول الطاقي العالمي
آخر ساعة
السبت 7 ديسمبر 2024 - 18:00

انخرط المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في هيكلة جذرية لقطاعه الطاقي، بهدف جعل المغرب لاعبًا رئيسيًا في التحول الطاقي العالمي، مع التركيز على الاستقلال الطاقي والاستدامة.

ويشكل تعيين زهير الشرفي على رأس هذه الهيئة مرحلة هامة في هذا المسار، حيث أمر الملك بإصلاح طموح لتحويل الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء إلى هيئة تشمل جميع قطاعات الطاقة: الكهرباء، الغاز الطبيعي، الهيدروجين، والطاقة المتجددة، مع دمج أفضل للممارسات الدولية.

ومن خلال هذه الصلاحيات الجديدة، يُتوقع من الهيئة أن تلعب دور "المُنظم الأوحد" في قطاع الطاقة الذي يشهد نموًا كبيرًا.

أرقام وتحديات مستقبلية

مع توليد 45% من المزيج الكهربائي من الطاقة المتجددة في عام 2024، من المتوقع أن يتجاوز المغرب التوقعات لعام 2030 (الهدف المعدل 56% بحلول 2027)، كما يتماشى دمج الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر مع استراتيجية السيادة والتنافسية.

بلغت القدرة المركبة في الطاقة المتجددة 4.600 ميغاوات، حتى نهاية 2023، بينما بلغت 1.771 ميغاوات في الطاقة الكهرومائية، و1.430 ميغاوات في طاقة الرياح، و830 ميغاوات في الطاقة الشمسية، بينما يتوقع إضافة قدرة إنتاجية قدرها 3.000 ميغاوات إضافية بحلول عام 2030.

كما نجحت الهيئة في تقليص التبعية الطاقية من 98% في 2008 إلى 89% في 2024، مع مضاعفة الاستثمارات السنوية في الطاقات النظيفة أربع مرات، حيث ستصل إلى 15 مليار درهم سنويًا بين 2024 و2027 (وفقًا لمشروع قانون المالية 2025).

ممر طاقي ومزايا استراتيجية

يعد المغرب البلد الأفريقي الوحيد المتصل بأوروبا في مجالي الكهرباء والغاز، مما يجعله مركزًا استراتيجيًا لـ "Green deal" الأوروبي وخط الغاز نيجيريا-المغرب.

كما يعتبر الهيدروجين الأخضر أولوية وطنية، حيث عززت التوجيهات الملكية هذا التوجه بهدف جعل المغرب مركزًا تنافسيًا في هذا المجال.

ووفقًا للمنظمات الدولية مثل "IRENA"، يتصدر المغرب قائمة أفضل ثلاث دول في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، من خلال توفره على قدرات إنتاجية تنافسية بفضل البنية التحتية الطاقية المتطورة، وموقع جيوستراتيجي فريد يربط بين أفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي، وكذا عرض متكامل ومتوافق مع المعايير البيئية، مما يعزز الشراكات الدولية القوية.

ويعد المغرب فاعلا رئيسيا في الاقتصاد الأخضر العالمي من خلال دوره كموصل للطاقة، بفضل الروابط الكهربائية مع أوروبا، ومشاريع خطوط الأنابيب، والممرات لتصدير الهيدروجين الأخضر، حيث تصدر المرتبة الأولى في جذب الاستثمارات في الطاقة المتجددة في أفريقيا وفقًا لمؤشر جذب الدول للطاقة المتجددة، كما تم اختياره من بين أهم خمسة موصلين عالميين من قبل بلومبرغ.